توزع اهتمام الصحف والمواقع الإخبارية الإسرائيلية بين الجبهات الأمنية والعسكرية وتلك السياسية أيضا.

صحيفة هآرتس توقفت عند ظاهرة اعتدءات المستوطنين في الضفة الغربية وقالت تحت عنوان: ليسوا هامشيين

إذا كانت أقلية من عشرات مثيري الشغب اليهود من يخربون الحقول ويؤذوون المزارعين ويشعلون النار في المنازل والسيارات والمساجد ويخلون السكان من منازلهم فهذا إنجاز مبهر. هذا الإدعاء كذبة صارخة. فقلة ما كانت لتطرد 60 تجمعا فلسطينيا وتسيطر على 800 ألف دونم بأنفسهم في الضفة الغربية، هذه عملية عنف منظم بلغ ذروته في الحكومة الحالية لأن هذا العنف يخدم السياسة الرسمية.

صحيفة معاريف تطرقت إلى أزمة تشكيل لجنة تحقيق في فشل حرب السابع من أكتوبر والسجال حولها:

حيث كتب الون بن دلفيد تحت عنوان "المجتمع منقسم إلى قسمين" : في الوقت الذي كان يعرض فيه الجيش الإسرائيلي "تحقيق التحقيقات" بالنزول الى جذور الفشل، وقف رئيس الوزاء أمام الكنيست ليوضح أنه لن يكون هناك أي تحقيق رسمي بل فقط تحقيق هو يهندسه.

الصراع لإقامة لجنة تحقيق حتى وإن كان عادلا، مشكوك في أن ينجح وقد يصبح عقيما. الصراع الاجتماعي في المقابل أثبت في التاريخ الإسرائيلي قوته.

حركات احتجاج في معظمها من خارج البرلمان أدت في إسرائيل إلى تغيير الحكم واتفقيات سلام وانسحاب من لبنان وتغييرات سياسية.

زيارة الرئيس السوري إلى واشنطن استرعت اهتمام يديعوت أحرونوت: فقالت تحت عنوان "احتل أمريكا":

زيارة الشرع لأميركا كانت نجاحا مدويا قدم خلالها أجوبة دبلوماسية لمسائل معقدة ولم ينكر الحوار المباشر مع إسرائيل، بل وانضم الى التنحالف ضد داعش. الإدارة الأميركية ما تزال متشككة لكنها مفتونة به.

هآرتس انتقدت تدخل ترامب في الشأن الداخلي الإسرائيلي:

تُعدّ رسالة ترامب إلى رئيس الدولة، إسحق هرتسوغ، التي دعا فيها إلى العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل.

فرغم الترابط بين إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أنهما دولتان ذاتي سيادة. ولا يُسمح لرئيس أمريكي بممارسة الضغط، بشكل مباشر أو غير مباشر، على النظام القضائي في دولة أخرى.

كعادته، يخلط ترامب بين السياسة والمصالح الشخصية والقانون. بعد منح إسرائيل "الضوء الأخضر" لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وبعد المساعدة في إعادة الرهائن والعمل من أجل أمن إسرائيل، يبدو للرئيس الأمريكي أن إسرائيل محمية أمريكية. والآن يسعى ترامب إلى "إنقاذ نتنياهو" من تهديد العدالة.